تحديث 2 ...
في ذكرى فتح مكة ..
ما احوجنا إلى فتح جديد مع الله ..
تحديث ...
في ذكرى غزوة بدر الكبرى ..
ما أحوجنا إلى بدر جديدة تعيد لنا عزنا ومجدنا وتمكيننا ... ونقول لأصحاب الفخامة والسعادة والعظمة والسمو والعلو والارتفاع في كل العالم العربي والإسلامي : اصح يانايم صح النوم !!!
لكل منا ذكرياته في شهر رمضان .. وبمجرد حلول الشهر الكريم يقوم العقل بعمل فلاش باك لهذه الذكريات فتعالوا معي نستعرض بعضها يحكيها لنا جنّي ..
كنا نحلم بقدوم رمضان ونستعد له بادخار جزء من مصروفنا اليومي .. وصناعة الزينة التي سترفع في الشارع .. كما تستعد المساجد وتتزين بالأضواء طوال الشهر .. كما يستعد له أناس آخرون مثل بائع الكنافة ببناء أفران الكنافة .. وبائع الطرشي البلدي وبائع العرقسوس والتمر هندي والفول المدمس والزبادي وبائع القمر الدين والبلح والمكسرات ( النقل ) - بضم النون - وغيرهم ..
وها نحن يوم التاسع والعشرين من شعبان ننتظر إعلان دار الإفتاء عن بداية الشهر الكريم .. وأعلنت دار الإفتاء أن غدا أول أيام الشهر الكريم .. وانطلقنا في الشارع : بكرة صيام على رمضان .. بكرة صيام على رمضان .. وكان أول يوم والحمد لله كنت صائم وكنت والصبية نتجمع في الشارع حتى آذان المغرب وعند الآذان نصيح كلنا مغنيين: افطر ياصايم على الكشك العايم والعيش المقمر والجينة الحلوم .. وندخل بيوتنا لتناول طعام الإفطار .. وعلى الإفطار كنا نستمع إلى الشيخ سيد النقشبندي وتواشيحه الجميلة .. ثم نستمع إلى المسلسل الفكاهي مثل أشجع رجل في العالم ( أمين الهنيدي وشويكار ) – أو شنبو في المصيدة ( المهندس وشويكار ) - ومسلسل رضا بوند ( محمد رضا وصفاء أبو السعود ) وغيرها مثل ألف ليلة وليلة ( طاهر أبو فاشة ومحمد محمود شعبان وصوت زوزو نبيل تقوم بدور شهرزاد ) .. ومن المسلسلات الدرامية مثل الشك ياحبيبي – نحن لا نزرع الشوك ) هذا قبل انتشار الفضائيات وقنوات المسلسلات ووصلة الشيخ صالح .. ثم نخرج لصلاة العشاء والتراويح وبعد الصلاة نجتمع في الشارع لرسم خطة اللعب وكنا أربعة من الصبية من يراهم يقول : دول جن مصور .. شقاوة لم تحدث من قبل واسمعوا معي قصتهم في أول أيام رمضان .. اجتمعنا وقررنا ما هو آت : شراء الصواريخ ( ولم تكن مثل صواريخ اليوم المعروفة بالديناميت بل كانت تشبه القلم الرصاص المبري طولها حوالي 10 سم من الورق الملفوف على كمية من البارود الأصفر المستعمل في البمب ( بضم الباء ) وفي طرفه فتيل اسود صغير يشتعل ثم ينفجر الصاروخ .. واشترينا الصواريخ وقررنا الذهاب إلى رضا بائع الذرة المشوية واتفقنا على مغافلته ثم نرص الصواريخ على طرف الحطب المشتعل ثم نبتعد وننتظر الانفجار وفجأة تنفجر الصواريخ .. وننفجر نحن في ضحك هستيري ونجري بعيدا حتى نفلت بفعلتنا .. وفعلا نجونا .. ثم قررنا عمل الخطة ب .. على فين يا عيال ؟ على عم ضبّو بتاع الكنافة فلا زال معنا كمية من الصواريخ .. وعم ضبو يا سادة يا كرام رجل طيب يبني فرن كنافة بلدي في شارعنا يشعله بالحطب نعرفه ويعرفنا .. اقتربنا منه وقلنا : سلامو عليكو يا عم ضبو رمضان كريم .. وأيضا غافلناه ووضعنا ما بقي من الصواريخ في محمة الفرن .. ( والمحمة جزء مفتوح أسفل الفرن لإدخال الحطب ) .. وتنفجر الصواريخ ويرتعد عم ضبو من قوة الصوت .. وتوعدنا بإخبار أهالينا .. وذهبنا لبيوتنا بعد جولة في ميدان بلدنا ظنا منا أننا سننجو بفعلتنا مع عم ضبو كما نجونا مع بائع الذرة المشوي .. ولكن كان ينتظرنا الأسوأ .. استقبلتني ستي ( أم أبويا ) : عملتو ايه يا وله مع ضبو مش حرام عليكو ما عشتو ولا اندكرتو عيال .. فقلت : مش أنا والنبي ياستي دا الواد إبراهيم ابن أم فوزي ( بضم الفاء والواو ) .. ثم تلقاني والدي بزغد ولوكش ولوكامية .. وتتدخل الوالدة بقلبها الطيب ها تموت الواد .. عيال وبتلعب .. خلاص مش ها يعملو كدا تاني .. تفتكروا هل العلقة الساخنة التي أخذناها ستبطل عفرتتنا لا أظن .. وعايزنا نرجع زي زمان .. قول للزمان ارجع يازمان ..
انتظروا مغامرة جديدة لجنّي وأصدقائه تشيييييييب ... وفوازير رمضانية رهيبة للتحدي ...