السبت، يوليو 18، 2009

بخور منتصف الليل ....

انتهت الدراسة بحلوها ومرها .. ولم يكن صديقنا مثل كل زملائه فرحا بالتخلص من المذاكرة والاستيقاظ المبكر والنوم المبكر .. ولماذا لم يكن فرحا وسوف يقضي أياما متحررا من كل قيود الدراسة ؟ .. ولماذا كل هذا الضيق وكراهية الإجازة ؟ لكن إذا عرف السبب بطل كل عجب .. فوالد صديقنا يعمل في محافظة مجاورة وكعادة الأسرة كل عام تذهب لمقر عمل الوالد لقضاء كل الإجازة المدرسية .. وكان صديقنا يكره السفر مع الأسرة .. فكل زملائه وأصدقائه هنا في بلدته .. فكيف تكون الإجازة ممتعة بدونهم ؟.. كيف وليس له أحد هناك في البلدة التي يعمل بها والده .. لا زملاء ولا أصدقاء يسامرونه ويحاورونه وتحلو بهم الإجازة والسهر .. ورضخ صديقنا لقرار الأسرة مثل كل عام .. وسافر .. ولكن سرعان ما عاد بعدما استأذن من والده ليقضي أياما في بلدتهم .. وهكذا كانت الإجازة كر وفر من بلدته إلى مقر عمل والده والعكس .. وكانت رحلات مكوكية قصيرة بقطار الضواحي .. وكان يعيش بمفرده في بيت الأسرة القديم .. وبعض الأيام يستضيف أصدقائه يتسامرون .. وسرقهم الوقت وقرب الليل من الانتصاف .. وانصرف الأصدقاء .. واستعد صديقنا للنوم .. وترك أنوار الصالة مضيئة .. وأغلق أنوار غرفته .. فلا يستطيع النوم والمصباح مضيء .. ورقد على جانبه الأيمن .. وشد الكوفرته ليتغطى بها ثم ما لبث أن رفسها برجله فالجو حار .. وكان باب الغرفة يقابله تماما .. يغالب النوم والنوم يغالبه وعينيه ما بين مغلقة ومفتحة .. وبينما هو يفتح عينيه رأي ما أرعد فرائصه .. وبمن يستجير ويستغيث ؟ فلا يوجد أحد معه في البيت القديم .. ومن أين تأتي هذه العين المضيئة المتحركة من خلف باب الغرفة .. لعله ثقب في الباب .. ولكن لماذا تتحرك هذه النقطة المضيئة إذا كانت ثقبا في الباب؟ وهرب منه النوم وتركه وحيدا يصارع أفكاره وتخيلاته .. سيغطي وجهي وينام .. ولكن كيف يأتيه النوم ولازالت النقطة تتحرك كلما حرك رأسه ونظر إليها بعين واحدة من أسفل الكوفرتة.. لعله يتوهم ويرى شيئا في خياله .. فأغمض عينيه ثم فتحهما فلم تفارقه النقطة المضيئة .. وحادثته ظنونه لابد وأنه عفريت .. وعقله الباطن يسترجع كل حكايات العفاريت التي قصت عليه ويؤكد ما قالت به ظنونه .. وأخذ يتمتم قارئا آية الكرسي .. وما أن انتهى من قراءتها أنتفض مسرعا وبكل ما أوتي من قوة متجها نحو مفتاح المصباح فأضاءه .. وأخذت أنفاسه تتلاحق كمن كان يجري في مضمار سباق .. وجلس على حافة السرير .. ما هذه الليلة الليلاء ؟! .. كيف سينام ؟ وإلى من يذهب والناس نيام ؟ .. ماذا سيفعل .. يخشى صديقنا أن ينام ويطفئ النور فيظهر له ما ظهر .. ولن يأتيه النوم طالما المصباح مضيء .. وأتجه إلى مكان مصحفه بعدما توضأ وأخذ يتلو القرآن الكريم.. وظل يقرأ حتى داعبت أنفه رائحة زكية كأنما هناك بخور مشتعل .. هي بالفعل رائحة بخور فمن أين تأتي ؟!! .. كانت الرائحة تأتي من كل أركان الغرفة ولكن بلا دخان .. وانتهى من القراءة في مصحفه بعدما أحس بطمأنينة .. فأغلق مصحفه وأطفأ النور واضطجع على شقه الأيمن وقال : اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت .. ونام قرير العين مستمتعا برائحة البخور الجميلة ..
أحبتي .. أترككم مع هذه القصة الحقيقية والتي حدثت منذ مدة بعيدة .. ولأني سأسافر إلى مصرنا الحبيبة خلال هذا الأسبوع حيث ستبدأ إجازة نهاية العام فاسمحوا لي بالتغيب عنكم ولكن لمدة بسيطة إن شاء الله .. أستودعكم الله ..

السبت، يوليو 11، 2009

عم سعد وشلبية الندابة ( المعددة ) ..

لا تنس قراءة هذا المقال الرائع عن شهيدة الحجاب مروة الشربيني لفاروق جويدة .. اضغط اللينك .. http://magdawia.blogspot.com/
عم سعد فلاح فقير تراه دائما بالزي المصري القديم قميص قصير من الدبلان أو الدمور له فتحة جيب صغيرة ويرتدي فوقه الصديري المصري المعروف .. ويرتدي فوق رأسه طاقية مغزولة من صوف الخراف البني .. وأحيانا يربط الطاقية بالمنديل المحلاوي .. وأحيانا يضع المنديل المحلاوي على كتفه .. وفي قدميه بلغة بيضاء تآكل نعلها .. عندما يسير تترجرج كتلة من اللحم المترهل ويتدلى كرشه أمامه .. يسير في حاله متئد الخطوات حتى إذا مر على جماعة من النسوة ألقى عليهن السلام بطريقة أقرب إلى طريقة الحريم .. عواف عليكو .. وكثيرا ما يجلس معهن لفترة يسامرهن .. وإذا أردته بحثت عنه أمام مجموعة من المقابر الصغيرة المخصصة لكبار الإقطاعيين سابقا .. والتي يوجد بها قبر لأحد الأولياء يسمونه سيدي علي .. يجلس بجوار مجموعة من النسوة اللاتي يلتحفن بالملابس السوداء يجاذبهن أطراف الحديث .. ويحمل في جيبه منديل محلاوي آخر به بضع من القواقع والتي يسمونها بالودع يرى بها الطالع كما يدعي .. وكان الرجال يستدعونه عندما يمر عليهم لسماع حكاياته المسلية عن الندب ( العديد ) والذي كان يجيده ويسمونه عم سعد - المنسون - فكانت طريقته في الكلام تشبه حديث السيدات .. وكان يصاحب الندابات ( المعددات ) ويحفظ الكثير من الندب ( العديد ) وكثيرا ما يذهب معهن للمآتم .. ومنهن الخالة شلبية المعددة .. ويحكي عم سعد عنها أنها كانت تسير فجرا قادمة من بلدتها والموجودة عل تخوم المدينة سيرا على الأقدام لحضور مأتم أحد الأثرياء لتندب ( تعدد ) فيه .. وكانت الخالة شلبية - كما يصفها عم سعد - ترتدي ثيابا سوداء فضفاضة وتلتحف بالملس المصري القديم اسود اللون .. وعلى رأسها طرحة سوداء .. وأثناء سيرها بجوار الترعة على جانب الطريق زلت قدمها وسقطت في الترعة .. فأخذت في الصراخ والعويل .. وتصادف مرور أحد بائعي اللبن يركب دراجته وعليها قسطين مملوءين باللبن .. فرآها فأخذته الرجفة ظنا منه أنها جنية فأسرع بدراجته لينجو بنفسه من الجنية .. فأخذت تناديه ولكن بطريقتها في الندب بكلام موزون قائلة له :
إلحقني يا لبان دانا مش جنية .... الحقني يا لبان دانا شلبية
فرجع إليها بعدما تأكد بالفعل أنها الخالة شلبية المعددة وأنقذها من الغرق ..
ولكن يا عم سعد أذكر لنا بعضا من العديد .. فيقول عم سعد بطريقة المعددات :
طريق الجوامع تبكي عليه وتنوح ، فين المصلى اللي ييجي ويروح؟ طريق الجوامع تبكي عليه ديمة ، فين المصلى صاحب القيمة؟
كان لنا سبع تهيبه السبوعة ، والسبع مات واحنا تاكلنا الضبوعة ..كان لنا سبع تهيبه الناس ، والسبع مات واحنا صبحنا بلاش ..
يا عيد عَيَّدْ على الجيران وامشي ، احنا الحزانى ولا نعيدشي ..يا عيد عَيَّدْ على الجيران وروح ، احنا الحزانى وقلبنا مجروح ..
يا عمود بيتي والعمود هدوه ، يا هل ترى في بيت مين نصبوه؟ يا عمود بيتي والعمود رخام ، يا هل ترى في بيت من اتقام؟
كام ياغسال تدهيني؟ تخلع هدوم الزين وتديني .. كام يا غسال ترجفني؟ تخلع هدوم الزين وتحدفني ..
ولا تنزلوني القبر بالعاصي حالق جديد لا تعكسوا راسي .. ولا تنزلوني القبر بالهمة لابس جديد لا تعكسو العمة ..
ويضحك عم سعد بطريقته الحريمي .. ويقول محدش عاوز يشوف الودع ؟ فأقول له يا عم سعد الودع حرام فلا يعيرني أي اهتمام !! .. ويطلب منه أحد الجالسين أن يرى له طالعه بحجة التسلية .. فيفرش عم سعد منديله المحلاوي على الأرض ويضع الودع بين يديه ويرجه ويلقي به على الأرض .. ويبدأ في كلامه المسجوع الموزون: روح يا فال تعالى يا فال .. إلى آخر كلام الدجالين وضاربي الودع .. والمعددة لمن لا يعرفها هي سيدة تطلبها بعض العائلات في مناسبات الوفاة تحديداً فتأتي وهي ترتدي ملابس سوداء .. جلابية فضفاضة وطرحة سوداء وتمسك في يدها بطرحة أخرى سوداء لزوم الشلشلة .. وتجلس على كنبة وسط بيت المتوفى منذ الوفاة إلى الدفن مروراً بالغُسل وتجهيز الميت للدفن .. وحولها أهل الميت وأقاربه من النساء .. ويجب أن تعرف معلومات عن الميت لتحديد العديد .. وبعدها تبدأ في تسخين الجالسات فتقول مثلا إذا كان الفقيد رجلاً متزوجاً وله أولاد صغار: يا غالي.. يا غالي رحت وسبتهم لمين.. والعيال هيقولوا لمين يابا من بعدك.. ثم تبدأ في الولولة وتشلشل بطرحتها السوداء مصحوبة بصرخات عالية - الصوت الحيّانِي - والمِعدّدة الماهرة هي التي تستطيع استدرار الدموع من أعين النسوة الحاضرات لأداء واجب العزاء .. وتبدأ النسوة من أهل الميت في لطم الخدود في حركات منتظمة وهي تردد يالهوي يالهوي، ياخرابي، ليَّنا مين بعده .. وأخرى: أي والنبي يا خالة كان غالي والله ومالي علينا الدار وهو سندنا وعزوتنا .. وثالثة : كان راجل من يومه وعمر العيبة ما طلعت منه .. ويعلو صوت المعددة بالصوت الحيّانِي وتبدأ في ترديد ما تحفظ من عديد .. وكلما انتهت من مجموعة من الكلمات هاجت النسوة وصرخن بطريقة عنيفة ..
عن نافع عن صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة .. صحيح مسلم
عن فضيل بن عمرو ، عن يحيى بن الجزار ، قال : دخل عبد الله على امرأة وفي عنقها شيء معوذ ، فجذبه فقطعه ، ثم قال : لقد أصبح آل عبد الله أغنياء أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن الرقى والتمائم ، والتولة شرك » قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، هذه الرقى والتمائم قد عرفناها ، فما التولة ؟ قال : « شيء يصنعه النساء يتحببن إلى أزواجهن » صحيح ابن حبان
عن مسروق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من شق الجيوب وضرب الخدود ودعا بدعوة الجاهلية .. الترمذي

الثلاثاء، يوليو 07، 2009

الشهيدة مروة الشربيني والإرهاب المسيحي ...

أية محبة يتحدثون عنها .. وأي سلام على الأرض .. وأي مسرة في الناس .. هؤلاء إرهابيون كارهون للإسلام .. هؤلاء قتلة تخلو قلوبهم من الرحمة .. سفاكوا دماء على مر العصور .. تشهد عليهم مذابح محاكم التفتيش في الأندلس .. تشهد عليهم الحروب الصليبية ..تشهد عليهم مذبحة دنشواي .. يشهد عليهم مليون شهيد في الجزائر .. وكل شهداء الأقطار العربية .. تشهد عليهم مذابح بوش الأب وجروه بوش الابن في العراق وأفغانستان .. وفي الفلوجة .. وفي سجون أبو غريب وباجرام ومعتقل جوانتنامو .. وغيرها الكثير .. هؤلاء النصارى الإرهابيون تربوا على كراهية الإسلام وليس كما يحلوا لعملاء الغرب وغربانه الناعقة من العلمانين في مصر وغيرها على ترديد أنها فوبيا الإسلام بعد الحادي عشر من سبتمبر .. ويصورون جرائمهم على أنها حوادث فردية !! لا .. فهؤلاء سفاحون بالفطرة .. أي خسة ونذالة من هذا المسيحي النازي ليضرب ملاك طاهر طعنا بالسكين.. أم وحامل وفي شهرها الثالث.. لأنها مسلمة ؟!! .. لأنها محجبة ؟!! .. المسيح عيسى بن مريم عليه السلام وأمه العذراء أبرياء من عمل هؤلاء الإرهابيين النصارى ومن تحريفهم للإنجيل ..

=========================

على هامش الإرهاب المسيحي ..

الفيفا يصدر قرار بمنع المظاهر الدينية في الملاعب وعلى اللاعبين الاحتفاظ بمشاعرهم الدينية في قلوبهم .. وأقول لكم أين كنتم عندما يقوم اللاعبون النصارى برسم علامة صليبهم الموهوم عليهم عند دخولهم الملاعب أو خروجهم منها ؟ .. أين كنتم وهم يرتدون الصلبان ؟ .. وأين أنتم من الصلبان المرسومة على فانلات اللاعبين مثل البرازيل وانجلترا والسويد وغيرهم ؟ .. هل سجود لاعبينا هو من حرك الكراهية في صدوركم ؟ .. وأين كنتم من الفرية التي أفترتها جريدة مسيحية بتمويل يهودي في جنوب إفريقيا ضد منتخب الساجدين .. أيها النصارى الإرهابيون الحاقدون اذهبوا إلى الجحيم..أو موتوا بغيظكم ..

=========================

فليقولوا عن حجابي ... لا وربي لن أبالي ..
فليقولوا عن حجابي ... أنه يفني شبابي ..
وليغالوا في عتابي ..إن للدين انتسابي ..
لا وربي لن أبالي ... همتي مثل الجبال ..
أي معنى للجمال ... إن غدا سهل المنال ..
حاولوا أن يخدعوني ... صحت فيهم أن دعوني ..
سوف أبقى في حصوني ... لست أرضى بالمجون ..
لن ينالوا من إبائي ... أنني رمز النقاء ..
سرت والتقوى ضيائي ... خلف خير الأنبياء ..
إن لي نفساً أبيه ... إنها تأبى الدنية ..
إن دربي يا أخيه ... قدوتي فيه سميه ..
من هدى الدين اغترافي ... نبعنا أختاه صافي ..
دربنا درب العفاف ... فاسلكيه لا تخافي ..
ديننا دين الفضيلة ... ليس يرضى بالرذيلة..
يا أبنت الدين الجليلة ... أنت للعليا سليلة ..
باحتجابي باحتشامي ... افرض الآن احترامي ...
سوف أمضي للأمام ...لا أبالي بالملام ...