وعَدْتَ وكان الخُلْفُ منكَ سَجِيَّةً ... مواعِيدَ عُرقُوبٍ أخاهُ بِيَتْرَبِ
لقد وعدت البعض أن يكون هذا البحث بين أيديكم يوم الخميس الماضي ، ولكن لظروف حالت دون ذلك وتسببت في التأخير .. لذا وجب الاعتذار ...
( من أراد أن يعرف من هو عرقوب فليطلب ذلك في التعليقات ..)
==================
من خلال قراءتي للقرآن الكريم لاحظت وجود علاقة بين صفة اللون للمفرد والجمع لأسماء الأشياء ..
· فكانت للجمع كالتالي:
جدد بيض وحمر – غرابيب سود – ثياب سندس خضر – رفرف خضر – ثيابا خضرا – المجرمين ..... زرقا – سنبلات خضر – جمالت صفر .
· وكانت للمفرد كالتالي :
بقرة صفراء – الخيط الأبيض – الخيط الأسود – يده ..... بيضاء – كأس ...... بيضاء – الشجر الأخضر -
· وجاءت الألوان في مواضع أخرى كالتالي :
ريحا مصفرا – تبيض وجوه – تسود وجوه – زرعا.... مصفرا – نباته ... مصفرا – غثاء أحوى – جنتان .... مدهامتان .
{ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ } البقرة187
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ } فاطر27
{ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ } الزمر60
{ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ } آل عمران106
{ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ } النحل58
{ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ } الزخرف17
{ قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ } البقرة69
{وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرّاً لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ } الروم51
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَاماً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لأُوْلِي الأَلْبَابِ } الزمر21
{ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً } الحديد20
{ كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ } المرسلات33
{ الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ } يس80
{ وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ } يوسف43
{ يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ } يوسف46
{ أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً } الكهف31
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } الحج63
{ مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ } الرحمن76
{ عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً } الإنسان21
{ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً } طه102
{ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ } الأعراف108
{ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ } الشعراء33
{ وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى } طه22
{ وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ } النمل12
{ اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ } القصص32
{ يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ } الصافات 45 – 46
{ فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى } الأعلى 5 - أحوى ( أسود مائل للخضرة )
( وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ{62} فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{63} مُدْهَامَّتَانِ{64} الرحمن - مدهامتان ( الاخضر القريب من السواد )
· وفي بعض كتب الحديث :
( عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : مَا تَرَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا سِلاحَهُ وَبَغْلَةً بَيْضَاءَ وَأَرْضًا جَعَلَهَا صَدَقَةً ) صحيح البخاري
( عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُفِّنَ فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ يَمَانِيَةٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ مِنْ كُرْسُفٍ لَيْسَ فِيهِنَّ قَمِيصٌ وَلا عِمَامَةٌ ) صحيح البخاري
( قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا التُّرْكَ صِغَارَ الأَعْيُنِ حُمْرَ الْوُجُوهِ ذُلْفَ الأُنُوفِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمْ الشَّعَرُ) صحيح البخاري
( عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ ) صحيح مسلم
( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَخْرُجُ مِنْ خُرَاسَانَ رَايَاتٌ سُودٌ لا يَرُدُّهَا شَيْءٌ حَتَّى تُنْصَبَ بِإِيلِيَاءَ ) سنن الترمذي - حَدِيثٌ غَرِيبٌ
وبحثت في بعض كتب الأدب فوجدت التالي :
· في ديوان المعاني : ( أبو هلال العسكري ) :
والروضُ يزهوهُ عشبٌ أخضرٌ نضرٌ ... والعشبُ يجلوهُ نَورٌ أبيضٌ يققُ
· وقال التنوخي في أبيات له منها :
وفتية من حِمُيرَ حُمر الظُّبى ... بيض العطايا حينَ يسودُّ الأمل
( من قول عبد الملك بن صالح، حدثنا أبو أحمد أخبرنا الصولي حدثنا شيخ ابن حاتم العكلي حدثنا يعقوب بن جعفر قال: لما دخل الرشيد منبج، قال لعبد الملك: أهذا البلد منزلك؟ قال: هو لك ولي بك. قال: كيف بناؤك فيه؟ قال: دون منازل أهلي وفوق منازل غيرهم، قال: فكيف صفة مدينتك هذه؟ قال: هي عذبة الماء، باردة الهواء، قليلة الأدواء. قال: كيف ليلها؟. قال: سحر كله قال: صدقت! بإنها لطيبة. قال: لك طابت وبك كملت، وأين بها عن الطيب، وهي تربة حمراء، وسنبلة صفراء، وشجرة خضراء، فياف فيح بين قيصوم وشيح. فقال الرشيد لجعفر بن يحيى: هذا الكلام أحسن من الدر المنظوم )
· قول الأعشى:
ما روضةٌ من رياضِ الحَزنِ معشبةً ... خضراءَ جاد عليها مسبلٌ هطلُ
تركتُ سمينَ اللحم يبيضُّ بعضه ... ويحمرُّ بعض خلطك الدرَّ بالتبرِ
وأعرضتُ عن حلواء شق فنونها ... فبيضٌ إلى حمرٍ وحمرٌ إلى صفر
إلى ثردةٍ رقطاءَ قطع فوقها ... مقفعةٌ خضراءُ في ورق خضرِ
· قول ابن الرومي في دجاجة مشوية:
وسميطةٍ صفراءَ ديناريّةٌ ... ثمناً ولوناً زفّها لك حزوَرُ
· قال ابن المعتز:
ولازوردَّيةٍ أوفَتْ بزُرقَتِها ... بين الرياضِ على زرْقِ اليواقيتِ
ياقوتةٌ صفراءُ قد صيرتْ ... واسطةً للبدرِ والشمسِ
كماةٌ إذا ظلَّ الكماةُ لدى الوغى ... وأرماحهم حُمرٌ وألوانهم صفر
· ويروى لابن المعتز في التفاح:
وتفاحةٍ صفراءَ حمراءَ غضة ... كخدِّ مُحبٍ فوقَ خدِّ حبيبِ
· وأنشد الأعشى:
صِفر الوشاحين ملءُ الدِّرع بهنكةٌ ... إذا تمشتْ يكادُ الخصرُ ينْحَوِلُ
فمن بين صُفرٍ وحُمرٍ وخُضر ... على القضبِ غيدٍ وزور وصورِ
بينَ صُفرٍ فواقع تتباهى ... في شماريخها وحُمرٍ قواني
· في الأصمعيات :
قال الأصمعي في قصيدة صوت صفير البلبلي :
يأمر لي بخلعة *** حمراء كالدم دملي
· في الكامل في اللغة والأدب ( المبرد ) :
قال الفرزدق :
أيطلب مجد بني دارم ... عطيّة كالجعل الأسود
قال الزمخشري:
أقبلت يا برد ببرد أجود ... تفعل بالأوجه فعل المبرد
أظل في البيت كمثل المقعد ... منقبضاً تحت الكساء الأسود
· وفي صبح الأعشى (القلقشندي ) :
قال الشاعر :
ضم من سندس الأوراق في صرر ... خضر ويجنى من الأزهار في صدف
· وفي الأغاني ( الأصفهاني ) :
قال الأصمعي :
وما ضر أثوابي سوادي وتحتها ... لباسٌ من العلياء بيضٌ بنائقه
· وفي فقه اللغة ( الثعالبي ) :
ورم صلب له أصل في الجسد كبير تسقيه عروق خضر
· وفي صحاح اللغة ( الجوهري ) :
قال لبيدٌ يرثي قتلى هَوازِنَ:
وجاءُوا به في هَوْدَجٍ ووراءه ... كَتائِبُ خَضْرٌ في نَسيجِ السَنَوَّرِ
وفي الحديث: أرواح الشهداء في حواصلِ طيرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ من ورق الجنة.
· وفي لسان العرب : ( ابن منظور ) :
قال عنترة :
بِزُجاجةٍ صَفْراءَ ذاتِ أسِرَّةٍ قُرِنَتْ بأَزْهَر في الشِّمال مُفَدَّمِ
أَنشد ابن مَناذرَ في وصف حمير وحشية :
أَرناتٍ صُفْرِ المَناخِرِ والأَشـــــــــــــداقِ يَخْضِدْنَ نَشْأَةَ اليَعْضِيدِ
· وفي أسرار البلاغة ( الجرجاني ) :
لازَوَرْدِيّةٌ تزهُو بزُرقتها ... بين الرّياض على حُمْرِ اليواقيت
· وفي أساس البلاغة ( الزمخشري ) :
قال زهير يصف البرق:
ملتهب كلهب الإحريض ... يزجي خراطيم الغمام البيض
قال بشر:
رأى درّة بيضاء يحفل لونها ... صخام كغربان البرير مقصب
قال عمر بن أبي ربيعة:
بيضاء آنسة للخدر آلفة ... ولم تكن تألف الخوخات والسّددا
---------------------
ملاحظة : من كان له رأي مخالف أو أي إضافات فليتفضل مصطحبا معه الدليل ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين