
قبل انهيار الاتحاد السوفيتي السابق والغيرمأسوف عليه وبلا رجعة .. ما كان يتصور أحد أن ينهار هذا الاتحاد الذي يحكم بالحديد والنار .. وينشر أفكار وأيديولوجيات كانت تعتمد على الفكر الإلحادي كفكر اجتماعي وعلمي والفكر الاشتراكي ( الشيوعي ) الماركسي كفكر اقتصادي .. ومن كان يناقشهم فهو رجعي يتناول أفيون الشعوب وهو الدين .. أو هو امبريالي غربي أمريكي .. وانقسم العالم فمنهم الاشتراكي ( الشيوعي ) الماركسي ومنهم الرأسمالي ..

وسقط الاتحاد السوفيتي وسقطت معه أفكار لينين وماركس .. وتوحد العالم تحت الفكر الرأسمالي وآليات السوق الحر .. فزاد الاحتكار والتحكم في أسعار السلع الرئيسية والتي حدث لها طفرة في الأعوام القليلة الماضية .. وازداد الفقير فقرا وازداد الغني مليارات .. وزاد من هذا التضخم الغريب مغامرات أغبى رئيس أمريكي وأكثرهم حماقة وكذبا .. وصوروا لنا الإقتصاد الأمريكي انه الصرح الممرد الغير قابل للانهيار، وأن الفكر الرأسمالي هو الفكر القائم حتى قيام الساعة .. ولكن كل هذه النظريات هي نظريات بشرية قابلة للتغيير والانهيار .. وها قد بدأ الانهيار وفي أقل من شهر حدثت الطامة الكبرى لهذا النظام البشري الذي ثبت فشله التام .. فها هو يتخبط ويترنح .. وتظهر في الأفق إرهاصات السقوط لأكبر دولة في العالم وسيدته .. فهل نستيقظ يوما على تفكك الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدة ولايات تتناحر فيما بينها بعدما يسقط نظامها الاقتصادي تماما والذي تعتمد عليه في السيطرة على العالم ؟ هل يتجه العالم للاقتصاد الإسلامي ؟ هل يفيق من يحكموننا ويطبقون الإسلام في كل مناحي الحياة اجتماعيا واقتصاديا وعلميا ؟
هل تلقي أمتي الراية البيضاء .. وترفع راية الريادة الإسلامية ؟