افتح الملف الصوتي لسماع الصورة الغنائية القديمة " قسم " السلطانية -
كان يكره الحمقى والمغفلين .. وكان يدعو الله دائما ويقول : يا رب أتجوز واحدة طيبة وبنت حلال ما تكونش زى هناء الهبلة بنت أم وطنية جارتنا ..
وذات يوم أيقظته أمه من نومه .. قوم يا وله لقيتلك العروسة .. بجد والنبي يا امه .. هي مين ؟ بت زي القمر وهادية وساكته وعايزة تعيش وكفاءة .. عز الطلب يا امه أنا عايزها هادية وساكتة انأ ما بحبش اللت والعجن .. وشافها وأعجبته واتفقوا على المهر والشبكة والذي منه .. وتم الزواج .. ولكن لم يكن هدوء وسكوت ستوتة ( دا اسمها ) إلا نذير لشيء كان يخشاه صاحبنا ولا يتمناه .. ولكن اللي يخاف من العفريت يطلع له .. وبدأت تظهر ملامح العته على ستوتة وفي يوم قالت لصاحبنا : لو جت عاشورا مع رمضان نصوم يوم عاشورا بعد العيد ؟ قالها : يا ستوتة رمضان ما يجيش ابدا مع عاشورا !!! قالتله : أنا مش ستوتة .. أنا غيرت اسمي .. أنا اسمي رشا واللي يقولي يا ستوتة مش ها أعبره .. قالها: ليه بس دا ستوتة اسم كله دلع !! وفي يوم عاد من عمله وطرق الباب .. افتحي يا ستوتة .. قالت من خلف الباب : هو الراجل أتجنن ولا إيه .. خلي ستوتة تعبرك بقى .. يا ستوتة افتحي .. والنبي لما تدن ..
وخرج صاحبنا هاربا لينفد بجلده من االمغفلة .. وسافر لبلاد الله وخلق الله واستقر في قرية من القرى .. وقرر الزواج وأعجب بإحدى البنات وخطبها ويوم الخطوبة وفجأة تحولت ابتسامة البنت إلى ذهول وسرحان وقالت : يعني ها أتجوز واخلف والواد مقصوف الرقبة يكبر ويخرج يلعب في الشارع ويطلع النخلة اللي قدام البيت ويقع ويموت .. يا لهو بالي .. يا خرابي .. ياروح قلب امك يا حبيبي وتلطم ويشتد لطمها .. وتسايرها امها تلطم وتشلشل وتندب قائلة : يا خرابي يا خويا .. يا حبيب ستك يا ضنايا .. ما كانش يومك يا كبدي .. واذا بأبوها يقول مش قلتلك خلي بالك من الواد وما تسيبيهوش يلعب في الشارع .. وهنا أدرك صاحبنا انه وقع في بيت من المغفلين فغافلهم وفر بجلده ..
وبلاد تشيله وبلاد تهبده .. وقادته قدماه لقرية أخرى .. وإذا بمجموعة من البنات يغسلن أقدامهن في ماء الترعة ويصرخن ويقولن ياعم الحقنا والنبي .. فيه ايه يا بت انتي وهي ؟ رجولنا اتلخفنت مع بعض في الميه وكل واحدة مش عارفة رجليها .. شوفلنا حل والنبي ياعم .. فأمسك بعصا وأخذ يضربهن .. فخرجن مسرعات من المياه يشكرنه .. فندب حظه يارب انا بتكعبل في البنات الهبلة ليه بس .. أهرب من واحدة هابلة أقع في بلد كل بناتها هبل .. انا ماليش عيش في البلد دي كمان ..
والمرة دي اتهبد في بلد ترفع الزينات والزغاريد تجلجل والنقرزان يضرب .. قال بشرة خير .. وسأل أول من قابله فقال له : ابن العمدة ها يتجوز النهاردة .. ولكن العمدة لم يكن مسرورا وتؤرقه مشكلة ما .. وتعرف إلى العمدة وقال له : إيه المشكلة يا عمدة يمكن اقدر أحلها .. قال العمدة : سلو بلدنا يا بني إن الولاد ما بيلبسوش سراويل داخلية أبدا إلا يوم جوازهم .. قال : وإيه المشكلة ما يلبس سروال .. قال العمدة : ما بيعرفش .. قال : أي حد تاني يلبسهوله .. قال العمدة : ما حدش بيعرف في البلد الا طريقة واحدة .. انه الواد يطلع على السطح وينط في السروال اللي ماسكه اربع رجالة واقفين تحت .. وانا خايف يقع تتكسر رقبته زي اللي قبله واللي مات منهم كتير .. قال : ولا يهمك يا عمدة انا ها البسهوله من غير ما يجراله حاجة .. قال العمدة : بجد والله لو عملتها ليك عندي مكافأة كبيرة قوي .. قال : هاتوا السروال ولعريس .. تعال يا ابني دخل رجلك اليمين .. يلا ورجلك الشمال .. وارفع السروال لفوق .. وارتدى العريس السروال .. وهاجت القرية وماجت .. زغاريد وصفافير وتصفيق شديد .. فقد اكتشفوا طريقة حديثة للبس السراويل .. وهنا قال العمدة لصاحبنا : دلوقتي اقدر اخلع عليك .. وهنا تذكر صاحبنا مرزوق العتقي والسلطانية .. فشهق وقال : ايه ايه ؟ قال العمدة اخلع عليك عبايتي وأجوزك بنتي .. فصاح : السلطانية ..
كنت قد نشرت هذا البوست من قبل في مدونة الضاحكون ..