تحديث ....
يومان في الفردوس ...
اختار صديقي جني عنوان لهذه التدوينة سبعة أيام في الجنة .. وقام بنشرها مستغلا تواجدي في طيبة الطيبة لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم .. وهناك قمت بتصوير بعض الصور من جوالي المتواضع لعلها تنول رضاكم .. وسميتها يومان في الفردوس .. حيث قضيت هناك يومين في رحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ولعلها تكون أفضل ما يمكن أن أقدمه إليكم قبل قيامي بإجازة من التدوين .. ولكني سأكون على تواصل معكم طيلة فترة الإجازة ..ثم أعطيت صديقي جنّي إجازة سنوية أيضا ليقضيها في كهفه المسحور .. فاستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..
صور لمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم من الخارج والداخل ليلا ونهارا ....
الروضة الشريفة ..
السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وعلى أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ...
قبر سيد الشهداء حمزة وفي الخلف جبل أحد .....
جبل الرماة ... احد ....
مسجد قباء ....
التكية المصرية .....
مسجد الميقات ..
سبعة أيام في الجنة .....
لقد اندهشتم من أحوال صديقي جنّي .. ولكني أكثر منكم اندهاشا .. فهو صديقي الودود فكيف يحجب عني أسراره ولم يبح لي بها .. فماذا حدث له وما الذي غيره ؟ ترى أهو الحب ؟ .. وقررت أن أعرف سره.. فظللت له مرافقا يقتلني الفضول.. ولم اتركه من قبل في حالة الجنون التي أصابته .. فكيف اتركه في حالة الحبور التي أسرته .. وخشيت أن أتركه وحيدا فيعود لما كان عليه ويتركني وحدي شريد ا .. وظللت أداعبه تارة وأرغبه تارة وأهدده تارة بأني تاركه محلقا في سماء التدوين وليذهب لكهفه المهجور .. ولما وجد مني إصرارا تودد لي وقال : ماذا تريد ؟ فقلت : أريد أن أعرف حكايتك ( من طقطق إلى السلام عليكم ) .. ماذا أحل بك ؟ ومن أخرجك من حالة الجنون وأعادك لي جنّي الحنون .. فقال : في قصتي إجابتي ..
بعدما تركتني في كهفي المسحور وأصابتني بسهم الجنون وحال بي ما حال .. فجأة نزلت نجمتي من السماء وتلاقينا لقاء العشاق .. فتعانقت راحتينا .. وذابت شفتينا في شهد الرضاب .. وتضاحكت دموعنا .. فأضاءت نجمتي سمائي .. وعشت كل حياتي في حدقتي عينيها .. وعدونا وصحبتني إلى الجنة .. فعشنا سبعة أيام من أجمل أيام العمر ..
وعاتبتها فقلت : لم تركتني أعاني لوعة المشتاق وحرقة الفراق ..
قالت : ظلمتني فأنت في داخلي تتلاعب بقلبي الخفاق ..
قلت : لم تتكلمي ..
قالت : ألم تأتك تحيتي مع قطرات الندى ؟
قلت : غلبتني دموعي فحجب رسالتك القطر..
قالت : ألم تأتك قبلاتي مع نسمات الصباح ؟
قلت : غلبتني أحلامي فأضعت القبل ..
قالت : مع ضوء القمر جاءك حبي ..
قلت : غيب ضوءه حزني ..
قالت : ألم ترقب طيفي ؟
قلت : وطيفك مني لم يضع ..
قالت : تعذبت ؟
قلت : في هواك يهون العمر وحبك لم يهن ..
قالت : تجننت ؟
قلت : بعد فرقتنا .
قالت : تعافيت ؟
قلت : من برئ من الهوى فلا قلب له ولا جَلَد ..
قالت : تغيرت ؟
قلت : من هواك وشدة الشوق .
فسعدت معها بالوصل .. وافترقنا على أمل اللقاء .. فكانت تلك حكايتي مع من كانت سببا في عودتي ..
فتبسمت واحتضنت صديقي جني .. ودعوت له بطول سلامة ( أبشر بطول سلامة يا جنّي .. ) ..