الثلاثاء، يوليو 15، 2008

تحديث ....

يومان في الفردوس ...

اختار صديقي جني عنوان لهذه التدوينة سبعة أيام في الجنة .. وقام بنشرها مستغلا تواجدي في طيبة الطيبة لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم .. وهناك قمت بتصوير بعض الصور من جوالي المتواضع لعلها تنول رضاكم .. وسميتها يومان في الفردوس .. حيث قضيت هناك يومين في رحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ولعلها تكون أفضل ما يمكن أن أقدمه إليكم قبل قيامي بإجازة من التدوين .. ولكني سأكون على تواصل معكم طيلة فترة الإجازة ..ثم أعطيت صديقي جنّي إجازة سنوية أيضا ليقضيها في كهفه المسحور .. فاستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..

صور لمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم من الخارج والداخل ليلا ونهارا ....

الروضة الشريفة ..
السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وعلى أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ...
الروضة الشريفة ...
دكة المبلغ والمؤذن .....
مقابر البقيع ...
قبر سيد الشهداء حمزة وفي الخلف جبل أحد .....
جبل الرماة ... احد ....
مسجد قباء ....
التكية المصرية ..... مسجد الميقات ..
سبعة أيام في الجنة .....
لقد اندهشتم من أحوال صديقي جنّي .. ولكني أكثر منكم اندهاشا .. فهو صديقي الودود فكيف يحجب عني أسراره ولم يبح لي بها .. فماذا حدث له وما الذي غيره ؟ ترى أهو الحب ؟ .. وقررت أن أعرف سره.. فظللت له مرافقا يقتلني الفضول.. ولم اتركه من قبل في حالة الجنون التي أصابته .. فكيف اتركه في حالة الحبور التي أسرته .. وخشيت أن أتركه وحيدا فيعود لما كان عليه ويتركني وحدي شريد ا .. وظللت أداعبه تارة وأرغبه تارة وأهدده تارة بأني تاركه محلقا في سماء التدوين وليذهب لكهفه المهجور .. ولما وجد مني إصرارا تودد لي وقال : ماذا تريد ؟ فقلت : أريد أن أعرف حكايتك ( من طقطق إلى السلام عليكم ) .. ماذا أحل بك ؟ ومن أخرجك من حالة الجنون وأعادك لي جنّي الحنون .. فقال : في قصتي إجابتي ..
بعدما تركتني في كهفي المسحور وأصابتني بسهم الجنون وحال بي ما حال .. فجأة نزلت نجمتي من السماء وتلاقينا لقاء العشاق .. فتعانقت راحتينا .. وذابت شفتينا في شهد الرضاب .. وتضاحكت دموعنا .. فأضاءت نجمتي سمائي .. وعشت كل حياتي في حدقتي عينيها .. وعدونا وصحبتني إلى الجنة .. فعشنا سبعة أيام من أجمل أيام العمر ..
وعاتبتها فقلت : لم تركتني أعاني لوعة المشتاق وحرقة الفراق ..
قالت : ظلمتني فأنت في داخلي تتلاعب بقلبي الخفاق ..
قلت : لم تتكلمي ..
قالت : ألم تأتك تحيتي مع قطرات الندى ؟
قلت : غلبتني دموعي فحجب رسالتك القطر..
قالت : ألم تأتك قبلاتي مع نسمات الصباح ؟
قلت : غلبتني أحلامي فأضعت القبل ..
قالت : مع ضوء القمر جاءك حبي ..
قلت : غيب ضوءه حزني ..
قالت : ألم ترقب طيفي ؟
قلت : وطيفك مني لم يضع ..
قالت : تعذبت ؟
قلت : في هواك يهون العمر وحبك لم يهن ..
قالت : تجننت ؟
قلت : بعد فرقتنا .
قالت : تعافيت ؟
قلت : من برئ من الهوى فلا قلب له ولا جَلَد ..
قالت : تغيرت ؟
قلت : من هواك وشدة الشوق .
فسعدت معها بالوصل .. وافترقنا على أمل اللقاء .. فكانت تلك حكايتي مع من كانت سببا في عودتي ..
فتبسمت واحتضنت صديقي جني .. ودعوت له بطول سلامة ( أبشر بطول سلامة يا جنّي .. ) ..

الاثنين، يوليو 07، 2008

سكن الليل .....

ألم بصديقي جنّي خطب ما الأسبوع الماضي .. جعله يهيم على وجهه بين المدونات بلا هدف ولا تعليق .. أخشى أن يراه أصحابها فيتهموه بالحمق والجنون .. وأخشى أنني قد مسسته بالجنون .. فقد خلع رداءه وارتدى حلة الجنون وامتطى قصبته وعلق بها عدة جلاجل وتجول بها كجواد أدهم من مدونة إلى أخرى .. مسهد الجفن مقروح العيون .. يبحث عن قلبه المأسور .. أو لعله يجد قلبا خفاقا يحنو على قلبه الكسير .. يطوي بين أضلاعه داء ليس له ترياق .. يحتويه صمت ووجوم .. وكان قليلا ما يهجع .. أرق وفي تأرقه سلواه .. يتململ في فراشه تململ المحموم .. وكان يديم النظر إلى السماء كأنه يبحث بين النجوم عن شئ يبدل حزنه المكنون .. وظل على حاله عدة أيام .. فتبلدت بقلبه الأحاسيس .. وجفت المشاعر .. وماتت الأفكار .. وطلب مني اعتزال التدوين فتحجرت الدموع في مقلة العيون .. فماذا أفعل له وهو صديقي الحنون .. أأقول له نكته ؟ أم أحكي له حكاية ما قبل النوم ؟ قلت له : مرة واحد جاي يقعد على قهوة قعد على كابتشينو .. هاهاها .. فضربني بقصبته وأشاح عني بوجهه .. وظل حزينا يكتنفه الغموض .. ولكن فجأة وبعد عدة أيام وبلا سابق إنذار .. عاد لعهده وترك قصبته وأمسك بقلمه يدون من جديد .. واعتزلني ولم يبوح لي بسره العميق ..
واسترقت السمع فوجدته يردد :
سكن الليل وفي ثوب السكون تختبي الأحلام
وسعى البدر وللبدرعيون ترصد الأيام
فتعالي فتعالي فتعالي فتعالي يا ابنة الحقل نزور كرمة العشاق
علنا علنا علنا علنا نطفي بذياك العصير حرقة الأشواق
واختلست النظر فوجدته يكتب :
تركتني على وجهي أهيم بعدما أصابتني بسهم الجنون
لكنها لم تدر أن في ثوب الجنون حكمة وفنون
فسرت ليلا أحدق في النجوم لعلها تخبرني بدوائي قبل المنون
فشكت لي ليلها وكيف يتيه به العشاق
يستعذبون في دمعها الأشواق
ثم يردد :
اسمع البلبل ما بين الحقول يسكب الألحان
في فضاء نفخت فيه التلول نسمة الريحان
ثم يكتب :
ومن لي يداوي لوعة المشتاق
ومن يسقيني شافي الترياق
وعليل القلب ذاق مر الفراق
فلا صدح الطير وتغنت الأشواق
ثم يدندن :
لا تخافي يا فتاتي فالنجوم تكتم الأخبار
وضباب الليل في تلك الكروم يحجب الأسرار
لا تخافي فعروس الجن في كهفها المسحور
هجعت سكرى وكادت تختفي عن عيون الحور
و مليك الجن إن مر يروح والهوى يثنيه
فهو مثلي عاشق كيف يبوح بالذي يضنيه
ثم يكتب :
لا.. فلتصدح الطير وتشدو الأشواق
فجاء طبيبي وسقاني أعذب الترياق
ولقد برئت من الجنون ولم يبرأ هواي في قلبي الخفاق
فانشروا الحب بين الربوع .. واسكبوا الخير يحمله أريج الزهور
علنا نحيا بين المروج حياة المحبين
ترى ماذا حدث له وما الذي غيره ؟ فقط أدعو لمن تسبب في عودة صديقي جنّي إلى سابق عهده بكل خير وجزاه الله عنا خيرا ... وأهديه باقة من زهور التيوليب ..